أبو بكـــــــــر الصدّيـــــــــق .. قبل الإسلام
**********************************
أولا : اسمه ونسبه وكنيته وألقابه
ثانيا : صفته
ثالثا : أسرته
رابعا : حياته في الجاهلية
****************************************
: أولاً : أسمه ونسبه وكنيته وألقابه
===================
هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة ابن كعب بن لؤي بن غالب القرشي التيمي.
ويلتقي مع النبي صلى الله عليه وسلم في النسب في الجد السادس مرة بن كعب ، ويكنى بأبي بكر ، وهي من البكر وهو الفتى من الإبل ، والجمع بكارة وأبكر وقد سمَّت العرب بكراً.
: ولُقب أبوبكر رضي الله عنه بألقاب عديدة كلها تدل على سمو المكانة ، وعلو المنزلة وشرف الحسب منها
العتيق -1
---------
لقبّه به النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فقد قال له صلى الله عليه وسلم: (أنت عتيقُ الله من النار) فسُمِّيَ عتيقاً ، وفي رواية عائشة قالت: دخل أبو بكر الصديق على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أبشر فأنت عتيق الله من النار)ا
وقد ذكر المؤرخون أسباباً كثيرة لهذا اللقب: إنما سمي عتيقاً لجمال وجهه ، وقيل لأنه كان قديماً في الخير ، وقيل إن أم أبي بكر كان لايعيش لها ولد ، فلما ولدته استقبلت به الكعبة وقالت: اللهم إن هذا عتيقك من الموت فهبه لي ، ولا مانع للجمع بين بعض هذه الأقوال ، فأبي بكر جميل الوجه ، حسن النسب ، صاحب يد سابقة الى الخير ، وهو عتيق الله من النار بفضل بشارة النبي صلى الله عليه وسلم له.
الصدّيق -2
-----------
لقبه به النبي صلى الله عليه وسلم ففي حديث أنس رضي الله عنه أنه قال: أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أحداً ، وأبوبكر ، وعمر ، وعثمان ، فوجف بهم فقال: (اثبت أحد ، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان)ا
وقد لقب بالصديق لكثرة تصديقه للنبي صلى الله عليه وسلم ، وفي هذا تروي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، فتقول: لما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الاقصى ، أصبح يتحدث الناس بذلك ، فارتد ناسُ ، كانوا آمنوا به وصدقوه وسعى رجال إلى أبي بكر ، فقالوا: هل لك الى صاحبك؟ يزعم أن أسري به الليله الى بيت المقدس! قال: وقد قال ذلك؟ قالوا: نعم ، قال: لئن قال ذلك فقد صدق. قالوا: أو تصدقه أنه ذهب الليلة الى بيت المقدس ، وجاء قبل أن يصبح؟!! قال نعم ، إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك ، أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة ، فلذلك سمي أبوبكر الصديق.
وقد أجمعت الأمة على تسميته بالصديق لأنه بادر الى تصديق الرسول صلى الله عليه وسلم ولازمه الصدق فلم تقع منه هناة أبداً.
الصاحب -3
------------
: لقبه به الله عز وجل في القرآن الكريم
ا( إِلاَّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) - (التوبة :40)ا
وقد أجمع العلماء على أن الصاحب المقصود هنا هو أبوبكر رضي الله عنه
فعن أنس أن أبا بكر حدثه فقال: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم وهو في الغار: لو أن أحدهم نظر الى قدميه لأبصرنا تحت قدميه !! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (يا أبا بكر ماظنك باثنين الله ثالثهما)ا
الأتقى -4
----------
لقبه به الله عز وجل في القرآن العظيم في قوله تعالى: ( وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى ) - (الليل : 17)ا
الأواه -5
---------
لقب أبو بكر بالأواه وهو لقب يدل على الخوف والوجل والخشية من الله تعالى ، فعن ابراهيم النخعي قال: كان أبوبكر يسمى بالأواه لرأفته ورحمته.