في الصورة نلاحظ كيف تجمعت الحشرات على الحلاوة التي لم تكن مغلفة.. لأنها تحب السكر وتحب المذاق الطيب..
وكيف ابتعدت ونفرت كل الحشرات عن الحلاوة التي غلفت..
ما السر في ذلك.. مع أن الحلاوتان من ذات النوع وذات المصنع بل وذات الجودة..
لماذا فضلت الحشرات الذهاب للحلاوة الأولى وايتعدت عن الثانية..
الأولى طعمها أحلى.. غير مغلفة..
نفس الحالة أنتِ أخيتي المسلمة..أنتِ بيدك أن تدعي الشباب والرجال يركضون ورائك ويذهبون خلفك.. ويلحقون بكِ من مكان لمكان.. وعلى العكس من ذلك تماماً بإمكانك المحافظة على نفسك.. والحفاظ على عفافك...
فهل لاحظنا سوياً كيف الشباب يذهبون وراء الغير محجبة.. ويتركون العفيفة المحجبة..
يذهبون وراء المتبرجة.. المتزينة المعطرة ويتركون المحتشمة التي تخرج من غير أن تبدي زينتها..
مصداقا لقولها تعالى: "وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ "( النور : 31)
لماذا ذهب الشباب وراء المتبرجة الغير محجبة.. المتزينة.. وتركوا العفيفة المحجبة التي لم تظهر زينتها..
مع أنهما كلتاهما مسلمات... ولدين واحد هو دين الإسلام .. وربهما واحد هو الله سبحانه وتعالى..
الأولى تبدو لهم أحلى.. ويستطيعون أن يستمتعوا برؤيتها ورؤية مفاتنها... أما الثانية فلا يقدرون..!!
حقا لنا رب يعرف مصلحتنا.. لنا رب يحمينا من الذئاب البشرية.. نعتز ونفتخر أننا مسلمات.. ونفخر بديننا وشرعنا.. ودستورنا.. ونعتز بتشريعاتنا الإسلامية.. وقيمنا السامية.. ونفخر بالحجاب..
وليس ظلم حينما أمرنا الإسلام بالحجاب.. بل هو العدل بعينه..فالله أعلم بنا ويعلم ما يصلح لنا..
نتبع ما أمرنا الله تعالى فنكون سعيدات في الدنيا.. ولنا ثواب عظيم في الآخرة إن شاء الله..
أسأل الله تعالى أن يهدينا لطريق الحق ويرزقنا اتباعه ويبعدنا عن طريق الشر ويرزقنا اجتنابه..